تداول خلال الفترة الماضية عدد من الصفحات العربية والأجنبية من بينها صفحة تحمل اسم “قناة الحياة” الجزائرية والتي أنشأت في أغسطس 2022، ويُتابعها أكثر من مليون و100 ألف شخص، ويُديرها حسابان من ليبيا، الادعاء الآتي:
“سماء الصين تمطر ديدان”
وتحصّل الادعاء على أكثر من 9800 تفاعل وقرابة ال2000 تعليق، و400 مشاركة منذ نشره.
وتداولته عدة صفحات أخرى باختلاف نص المحتوى، منها صفحة أحوال الطقس في الجزائر، وصفحة الاستقصائي وائل نور، وأخبار الآن، ومواقع ومنتديات إلكترونية كموقع نجوم مصرية وغيرها.
فـ هل أمطرت سماء بكين الصينية ديداناً؟
التحقق:
تحقق فريق فالصو من الادّعاء باستخدام التحقق من الصّور الموجودة داخل الفيديوهات المُنتشرة والتي أوضحت أن الجسمين في الصورتين يختلفان شكلا ففي الصورة الأولى تظهر كائنات على شكل علقيات محاطة بالسيّارات أما في الصورة الأخرى فيتّضح وجود كائنات أقرب شكلا للأسماك.
وعن طريق البحث بخاصيّة الgoogle image تبّين أن الموجود في الصورة الثانية عبارة عن أسماك من نوع البلميدا.
وفي خلال البحث توصلنا إلى أن العاصمة الصينية بكين، كانت تُعاني عاصفة رعدية، وأن الحكومة الصينية لم تُصرّح بأي تصريحٍ عدا تنويه الصينيين باقتناء مظلّات عند خروجهم.
وباستمرار رحلة التحقق توصّلنا إلى أن مجلّة علمية تحمل اسم Mother Nature Network ثد فسّرت هذه الظاهرة بأن الكائنات الحية “الديدان والأسماك” سقطت بعد أن جرفتها رياح العاصفة الرعدية، مضيفة أن هذا النوع من الظواهر يحدث بعد العواصف غالبا عندما تعلق “الحشرات والعلقيات في دوامة الإعصار أو العاصفة.
ومن خلال تتبع فريق التحقق توصّلنا إلى أنه يرجع سبب تواجد يرقات الديدان على بعض السيارات أن أحد الأشجار الشهيرة في شوارع بكين ، والتي تُعرف باسم الحور ، تمتلىء بذورها باليرقات التي لربما أسقطتها الرياح القوية.
ويُشار إلى هذه الحادثة بأن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها الديدان من السماء بسبب العواصف أو الرياح القوية ، فقد حدثت هذه الظاهرة من قبل في عام 2011 في عاصمة اسكتلندا إدنبرة، وفي ذات السياق شهدت أستراليا في 25 من فبراير الماضي سقوط حيتان من السماء في ظاهرة أسموها بالمطر الحيواني.
وبناءً على التحقق وتتبّع الصور والبيانات توصّلنا إلى أن الادعاء زائف جزئيا، فالصور حقيقية ولكنها لم تنزل مصحوبة بالمطر بل جُرفت إلى الشوارع والسيارات بفعل الرياح والعواصف.
المصادر:
روابط الادّعاء:
روابط التّحقق:
صفات أشجار الحور واحتواء بذورها على اليرقات
