فيديو متداول لإنقاذ طفل يصرخ (عايش أنا عايش)…هل هو في درنة؟

17 سبتمبر، 2023

فيديو متداول لإنقاذ طفــل يصـرخ (عــايش أنا عايش)…هل هو في درنة؟

ضمن مقـاطع الفيديو المُضللة المُتداولـة بالتزامن مع الأحداث الرّاهنـة في ليبيا، من قبل مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتيك توك، وإكس، انتشـر فيـديو يُدّعى فيـه بأنّه لطفـل تم إنقاذه من تحت الأنقاض عقب بقاءه تحت الركام لمدة 3 أيام في مدينة درنة.

ومن بينهـا صفحة شبكــة لام وقد نشرت الادّعاء الاتي:

“مشهد مؤثر لطفل بعد إنقاذه من تحت الأنقاض بمدينة #درنة يقول أنا عايش أنا عايش”

وكذلك صفحة تحمل اسم “يوميات ليبيا:

” إخراج طفل من تحت الأنقاض قبل قليل اول ما طلع قعد يبكي ويقول انا عايش انا عايش”

وقد حظى الادّعاء على أكثر من 1500 تفاعل، و247 تعليق، و64 مُشاركة وأكثر من 7000 مشاهدة حتى التحقق.

التّحقق:

تحقّق فريـق فالصو بدايةً بالتّدقيق في ملامح المـوقع الذي يظهر في الصّورة والتي تُوضح بعدم وجُود أنقاض ولا رُكام ليتم إخراج الطفل منهـا، وكذلك بالتّدقيق في الصّوت لحديث النـاس الموجودة أثناء تصوير الفيديو لإنقاذ الطّفل، والتي يتبيّن بأنها لهجـة تُشبه اللهجـة الشّاميّة والفلسطينيـة.

وبمُتابعة عمليّة البحث باستخدام الكلمات المفتاحية التي تدل على مقطع الفيديو “عايش، أنا عايـش” توصّلنـا إلى مصدر الفيديو الأصلي الذي نشره حساب “إطفائية بلدية نابلس” في 13 سبتمبر مُعبرا عنه:

“(عايش…أنا عايش) هذا ماقاله أحد الأطفال بعد انقاذه من قبل رجال الشرطة الاطفائية بلدية نابلس من داخل غرفة امتصاص بعمق 8 أمتار في شارع القدس بنابلس”

و باستكمال عمليّة البحـث توصّلنـا إلى أن الفيديو، مصدره في بلديـة نابلس بفلسطين أثناء عملية تحرير طفليـن من داخل بئر “غرفة امتصـاص” عمقه 8 أمتار، وليس في مدينة درنة حسب مايُروّج.