هل شهد أول اجتماع للمعارضة السورية بعد سقوط الأسد عراكًا بالأيدي؟


الفيديو قديم، ويعود إلى عراك بالأيدي بين وزير العدل بحكومة المُعارضة السورية ونقابة المحامين ببلدة عفرين في ريف حلب.

مستوى الادعاء: مُضلل

ادّعت عدة صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تستهدف الجمهور الليبي، ادعاءً مفاده أن الاجتماع الأول للمعارضة السورية حول المصالحة الوطنية عقب سقوط بشار الأسد قد شهد عراكًا بالأيدي مرفقةً بالادعاء فيديو قاعة اجتماعات تظهر فيها أعلام الثورة السورية واشتباك بالأيدي بين المتواجدين.

التحقق:

بحث فريق فالصو عن مصدر الفيديو المنتشر باستخدام أداة البحث العكسي للصور التي يوفرها محرك البحث قوقل، حيث أوصلت عمليات البحث إلى أن الفيديو ليس حديثًا، ولم يحدث بعد سقوط بشّار الأسد، وإنما يعود إلى عراك بالأيدي بين وزير العدل في الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن المعارضة السورية ومحامين في فرع جامعة غازي عنتاب التركية في ريف حلب على خلفية اتهامات بالانشقاق بتاريخ 10 أغسطس الماضي.

 

حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان هذا الخبر بذات التاريخ عبر موقعه الإلكتروني، وقد أوضح أن سبب هذا العراك كان وسط توتر متزايد بين “الحكومة السورية المؤقتة ووزير عدلها” و”المحامين الأحرار” حسب وصفه، الذين يتهمون الوزير بإحداث انقسامات داخل نقابة المحامين.

 

الجدير بالذكر أن سوريا تشهد هذه الأيام مرحلة نوعيّة، وذلك بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وفراره إلى العاصمة الروسية موسكو، وسيطرة فصائل المعارضة المٌسلحة على دمشق، في الثامن من ديسمبر الجاري، ضمن عملية عسكرية نوعية أطلقها مقاتلو المعارضة المٌسلحة باسم “ردع العدوان”، واستطاعت خلالها السيطرة على جميع المٌدن السورية في أيام معدودة، وإعلان الإطاحة بنظام الأسد وتكليف الحكومة الانتقالية للمٌعارضة برئاسة محمد البشير لإدارة مقاليد السلطة التنفيذية، والتي كانت تعمل من مدينة إدلب في الشمال السوري.

وبناء على ما وصلت إليه عمليات التحقق فإن الادعاء: مضلل