هل أصدر الإنتربول نشرات حمراء جديدة في ليبيا؟


هل أصدر الإنتربول نشرات حمراء جديدة في ليبيا؟

مستوى الادعاء: كاذب

تداولت بعض الصفحات الإخبارية ادعاءً مفاده إصدار الإنتربول نشراتٍ حمراء جديدة للقبض على بعض قادة الجماعات الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، مرفقةً صور لما ادعت أنها النشرات الحمراء لتلك الشخصيات، والتي كان من بينها وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي.

التحقق:

بالبحث عن صحة الادعاء عبر الموقع الرسمي للإنتربول حول النشرات الحمراء المتعلقة بشخصياتٍ أمنيّة ليبية، وباستخدام البيانات الموجودة في الصور، مثل الأسماء الشخصية وأسماء العائلة، تبين أن قائمة المطلوبين من الجنسية الليبية لم تُحدث ولم تُضف لها.

حيث يوضح الموقع الرسمي للإنتربول سيف الإسلام القذافي المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، وعبد الكريم شرقي الذي يٌعتقد أنه يحمل الجنسية الليبية بجانب المغربية والإيطالية والمطلوب لدى فرنسا، بالإضافة إلى فوزي بلهوج ليبي الجنسية والمطلوب لدى دولة سلوفاكيا، بالإضافة لشخص يدعى جون لوري يعتقد أنه يحمل الجنسية الليبية ومطلوب لدى الولايات المتحدة الأمريكية بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على أطفال.

كما أجرى الفريق بحثاً عكسياً للصور للوصول إلى مصدرها، وتبين أنها تعود إلى صفحات عامة غير موثوقة نشرت الادعاء بتاريخ 24 ديسمبر 2022، أي قبل عامين، وأعيد تداوله مؤخراً.

كما يتضح أيضا أن الصور المرفقة بالادعاء قد صُممت وفقًا لمعايير الهوية البصرية الخاصّة بالموقع الإلكتروني الرسمي للشرطة الدولية “الإنتربول” التي تصدر النشرات الحمراء، متضمنةً أنواع الخطوط ودرجات الألوان، مع اختلاف في أحجام الصور المنتشرة؛ مما يؤكد أنها قد صُممت بشكل مٌزيف لتٌظهر وكأنها صادرة عن الشرطة الدولية ” الإنتربول”.

“الإنتربول” وهي منظمة دولية للشرطة الجنائية تضم في عضويتها 196 بلداً، وتعمل على المساعدة على القبض على المجرمين، أو من تصدر بحقهم مذكرات توقيف، كما أن ليبيا عضو في الإنتربول منذ 14 أكتوبر 1954.

وبناءً عليه، فإن ادعاء إعلان الإنتربول عن إصدار نشرات حمراء جديدة للقبض على شخصيات أمنية ليبية: كاذب.