نقلاً عن بيان للإعلام- 16 ديسمبر/كانون الأول لمسبار أثارت تصريحات اللاعب السابق، ومحلل قنوات بي إن سبورت محمد أبو تريكة مؤخرًا، جدلًا واسعًا حول دعم الدوري الإنجليزي للمثلية الجنسية خلال استوديو تحليلي لمباراة تشيلسي ومانشستر يونايتد، إذ قطع أبو تريكة الحديث عن الأمور الفنية للمباراة وتطرق للحديث عن ظاهرة دعم المثليين جنسيًا والتي شهدتها منافسات الجولتين 13 و14 من الدوري الإنجليزي، وتمثلت في ارتداء قادة الفرق العشرين لشارات بألوان قوس قزح.
وكانت هذه التصريحات سببًا في انتشار العديد من الشائعات حوله، التي عمل “مسبار” على تفنيدها، اتسم بعضًا منها بطابع سياسي وديني. ومن بين الأخبار الزائفة التي انتشرت، ادعاء مفاده أنّ دولة قطر طردت محمد أبو تريكة، بعد إقالته من شبكة بي إن سبورت عقب حديثه عن المثليين. وتحقق “مسبار” من الخبر وتبين أنّه زائف ولا أساس له من الصحة. إذ لم تُعلن شبكة قنوات بي إن سبورت عن إقالة أبو تريكة، كما لم يُعلن أي مصدر رسمي عن طرده من قطر.
كما تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، صورة على أنها لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهو يهدي اللاعب المصري السابق قميص منتخب قطر، في إشارة إلى كأس العالم الذي سيُنظّم عام 2022. ونسبت الادعاء لصفحة قناة الجزيرة مصر. وبعد التحقق تبين أن الصورة مفبركة وليست لأمير قطر وهو يهدي قميص منتخب قطر لأبو تريكة، بل توثق إهداء أمير قطر قميص منتخب بلاده الذي يحمل رقم 22 إشارةً لكأس العالم قطر 2022، إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، يوم 15 سبتمبر/أيلول الفائت.
ولم يقل “أبو تريكة” إنّ تصريحاته لا تشمل المثليين في تركيا، إذ وجد تحقق “مسبار” أن التصريح زائف ولا أساس له من الصحة. فلم يُدلِ أبو تريكة بأيّ تصريحات يتراجع فيها عن موقفه أو يُعبّر فيها عن احترامه المثليين الأتراك، ولم يُنشر على حساباته الرسمية أيّ حديث بهذا الخصوص، أو خلال تواجده في البرامج التحليلية على شبكة قنوات بي إن سبورت.
ونشرت صفحات وحسابات تصريحًا منسوبًا لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يدعم فيه موقف أبو تريكة الرافض للمثليّة الجنسيّة، ويصفه بأنّه شخص يعبّر عن قناعاته دون أن يخشى العواقب، و”لا يخاف أن يفقد وظيفته في سبيل ذلك.. لذلك ينال الاحترام، وجزاؤه عند الله كبير”. ووجد “مسبار” أنّه التصريح زائف، إذ لم ينشره أي مصدر إعلامي موثوق. كما اتضح من خلال مراجعة الحسابات التابعة لشيخ الأزهر، ولمشيخة الأزهر، أنّ التصريح غير منشور في أيّ منها، ولم يصدر عن الشيخ الطيب حديثًا، أيّ تعليقات بخصوص لاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة.
وبعد انتشار تصريح شيخ الأزهر، انتشر أيضًا تصريح منسوب لوزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، على أنه تعليق على تصريحات اللاعب المصري السابق ومحلل قنوات بي إن سبورت محمد أبو تريكة، حول المثلية. وجاء في التصريح المنسوب لجمعة “تركنا الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف حتى خرج لنا شخص في قائمة الإرهاب يأمرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر”. وهو أيضًا تصريح زائف ولا أساس له من الصحة. إذ لم يُدلِ وزير الأوقاف المصري بأي تصريحات تعقيبًا على حديث أبو تريكة عن المثلية، ولم يُنشر على الموقع الرسمي للوزارة، كما لم ينشر على أي موقع مصري رسمي.
أبو تريكة ليس من غزة ولم يتمنى فوز الجزائر بكأس العرب
ولم تكن الشائعات التي طاولت محمد أبو تريكة عقب تصريحاته حول المثلية الجنسية هي الأولى التي تدور حوله، بل رصد “مسبار” العديد من الشائعات والأخبار الكاذبة عنه. فلم لم يقل أبو تريكة إنه يتمنى فوز الجزائر بكأس العرب بسبب رفع علم فلسطين، إذ أظهر تحقق “مسبار” أن الادعاء زائف ولا أساس له من الصحة، ولم يُدلِ أبو تريكة بأي تصريحات يتمنى فيها فوز المنتخب الجزائري ببطولة كأس العرب، ولم ينشر على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، شيئًا حديثًا بهذا الخصوص، أو خلال وجوده في البرامج التحليلية على شبكة قنوات بي إن سبورت.
وانتشر عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدةً نسبتها لأبو تريكة، يقول فيها “لو كان الهالوين بأزيائه المرعبة والمقززة عيداً إسلامياً لقام التنويريون بسلخنا واتهامنا بالوحشية والداعشية وغرس البشاعة في الأطفال وبالتراث. أما وانه عيد وثني غربي يحتفل به بكافة المدارس والحضانات لديهم فهو شيء طبيعي واذا أبديت رأيك به اتهموك بالمبالغة”، ووجد تحقق “مسبار” أن التغريدة مفبركة.
وتداولت حسابات وصفحات خلال شهر فبراير/شباط الفائت، تصريحًا منسوبًا لأبو تريكة، يقول: “من الإنصاف والعدل أن الدحيل كان الأفضل معظم أوقات المباراة، الأهلي خطف المباراة، وهذه عادة الأهلي لا يلعب ويفوز”. ووجد “مسبار” أن التصريح زائف ولم يصدر عن أبو تريكة بعد مباراة الأهلي المصري والدحيل القطري.
ووجد تحقق “مسبار” من الادعاء القائل إن “أبو تريكة فلسطيني الأصل ومن غزة وحصل على الجنسية المصرية”، أنه زائف.
كما تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صورة تجمع أبو تريكة، مع شخص آخر، وادّعت أنّها لأبو تريكة مع مُعلق إسرائيلي داخل غرفة تحليل المباريات في المقصورة، وأظهر تحقق “مسبار” أنّ الادعاء مضلل. إذ تعود الصورة لعام 2018، أثناء وجود أبو تريكة في روسيا لحضور بطولة كأس العالم. وقام مشجع إسرائيلي، وليس مُعلقًا كما هو متداول، بالتقاط صورة مع محمد أبو تريكة، ونشرها صحفي إسرائيلي يُدعى Roi Kais، في حسابه على موقع تويتر، وكتب عليها تعليق “مشجع إسرائيلي يلتقط صورة في موسكو، مع أسطورة كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة.. #تطبيع_رياضي”.
ورد أبو تريكة على الصحفي الإسرائيلي وقال “لم أكن أعلم وأعتذر عن الصورة، الكيان الصهيوني لا ولن نعترف به، فهم قتلة واحتلال والقضية الفلسطينية هي القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية”.
ويمكنكم الاطلاع على المزيد من خلال موقع مسبار أو زيارة صفحتهم على فيسبوك .