هل وقعت جريمة قتل ثلاثة أطفال بسم الفئران في الحي الإسلامي بطرابلس ؟؟

هل وقعت جريمة قتل ثلاثة أطفال بسم الفئران في الحي الإسلامي بطرابلس ؟؟

هل وقعت جريمة قتل ثلاثة أطفال بسم الفئران في الحي الإسلامي بطرابلس ؟؟


نشرت صفحة باسم “طرابلس توا” وهي صفحة تم إنشاؤها في 18 أبريل 2022 باسم “طرابلس الان”  ثم تغير اسمها في ذات التاريخ إلى “طرابلس توا” ويتابعها أكثر من 86.000 ألف متابع نشرت بتاريخ 27 يناير 2023 الادعاء الآتي :

#عاجل

جريمة قتل تهز حي الاسلامي:

أم تقتل اطفالها ب سم فئران الامن العام يلقون القبض على المجرمة حنان محمد الصويعي مطلقة وتبلغ من العمر 35سنة بعد قتل اطفالها بسم فئران داخل منزلها لاحولة ولاقوة الا بالله

لا حول ولا قوة الا بالله

صورة الاطفال ف اول تعليق

الادعاء حظي بتفاعل أكثر من 3900 متابع ،أكـــــــثر من 1100 تعليق ،وتمت مشاركته 43 مرة .


قام فريق فالصو بعملية بحث على 3 مستويات على النحو الآتي :

  • بإستخدام الكلمات المفتاحية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ومحرك البحث جوجل .
  • البحث العكسي للصورة الواردة في التعليق كما أشار المنشور باستخدام محركات بحث (TinEye – Yandex).
  • بحث معمق ومتابعة سير النشر في صفحات مديرية أمن وطرابلس والأمن العام مكتب غوط الشعال .

من خلال البحث أظهرت النتائج أن الادعاء حظي بتفـــــاعل كبير في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منها (خوي الليبي – طرابلس الان – الخال صٕبـرآتي) ، وكلها اعتمدت أسلوب نقل النص دون الإشارة لمصدر الادعاء أو الإشارة إليه أنه منقول .

كما أظهر البحث أن صفحة ليبيا فقط نشرت الخبر بتاريخ سابق  في 6 يوليو 2022 بذات النص تقريبا باستثناء الجملة الأخيرة المتضمنة اسمين فقط (مي واحمد) .

قام فريق فالصو بالتحقق من الادعاء بالرجوع إلى صفحات مديرية أمن طرابلس والأمن المركزي مكتب غوط الشعال وتتبع منشورات هذه الصفحات الأمنية والتي تهتم بنشر معلومات عن كل القضايا الجنائية تبين أنها لم تنشر منذ الجمعة 27 يناير 2023 أي معلومات عن وقوع جريمة قتل لثلاثة أطفال في الحي الإسلامي طرابلس .

وتبين لنا من خلال البحث العكسي أن الصورة المستخدمة في المنشور المدرجة في التعليق تنقسم لجزئين : 

أطفال درنة

على اليمين صورة المرفقة في الادعاء نجد صورة لجثث ثلاثة أطفال وهم ضحايا غارات الجيش المصري على مدينة درنة الليبية ويعود نشرها لـ فبراير 2015  وفقاً للموقع الالكتروني  عربي21 والموقع الالكتروني فاساطو الإخباري وعند مقارنتها بالصورة المدرجة بالتعليق تبين التشابه بين الصورتين من زاوية التصوير ولون الملابس وتشابه الصورة بشكل واضح لا يدع مجال للشك فيها وهذا مؤشر واضح على كذب الادعاء .

القاتلة مجهولة الهوية 

أما صورة المرأة على اليسار المدرجة في التعليق والتي تم تغطيتها بشريط أسود أظهر البحث العكسي أنها صورة لامرأة نشرت صورتها في العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية  على أنها مرتكبة جريمة قتل الأطفال الثلاثة في مصر دون الكشف عن هويتها  

المصدر: (نافذة اليمن – السومرية – لها TV – JBC الإخبارية) .

كما أن الموقع الإلكتروني لــ JBC الإخبارية نشر خبر الجريمة في مصدر مستخدماً ايضاً صورة أطفال درنة وكان تاريخ النشر المدون 16 مارس 2015 اي بعد انتشار الصور الذي يعود نشرهم إلى فبراير 2015. 

وبالتالي فإن الادعاء كاذب.


المصادر:

رابط الادعاء: