تناقلت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أخبار مفادها إغلاق كنيسة السيدة مريم بالمدينة القديمة ومن أبرز الصفحات التي تداولت الإدعاء صفحة الدعوة السلفية في ليبيا حيث نشرت المنشور التالي:
” وصلنا خبر
قفل الكنيسة التي أُفتتحت قبل أيام بدولتنا فلله الحمد أولا وآخراً وجزى الله خيرا كل من كان سببا في ذلك
وأسأل الله قفل البيت الإبراهيمي التي أفتتح بدولة مسلمة وأن يطمس معالم الكفر والشرك في كل مكان ”
نالت به أكثر من 930 تفاعل وعدد لا يقل عن 130 تعليق و34 مشاركة.
جاء ذلك بعد عدة أيام من انتشار أخبار افتتاح ميدان السيدة مريم والذي تم تحت إشراف جهاز إدارة المدينة القديمة اطرابلس علمًا بأن الكنيسة تمارس أعمالها منذ زمن ولم تكن مغلقة إلا أن الاحتفال الذي تم يوم ٢٨ فبراير كان لإعادة افتتاح الميدان بعد ترميم الواجهات التي تطل عليه ومن ضمنها واجهة الكنيسة.
التحقق:
قام فريق فالصو بالتحقق من الصور المتداولة وتبين أنها كانت من يوم الافتتاح ولم تنشر أي صورة توضح الإغلاق بشكل رسمي وبعد البحث عن مصادر الخبر في الصفحات الرسمية لكل من :
جهاز إدارة المدينة القديمة اطرابلس والهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية – دولة ليبيا
تبين عدم نشر أي بيان أو تصريح بشأن الإغلاق سواءً في منصات التواصل االجتماعي أو في الوسائل الإعلامية
إلا أنه يوجد بعض المناشير من عدة صفحات تحت أسماء مستعارة تفيد بأن السيد/ مدير إدارة شؤون المساجد بهيئة الأوقاف صرح بغلق الكنيسة، بدون وجود حقيقي لهذا الادعاء في أي مصدر رسمي.
حيث وبعد البحث عن دور هيئة الأوقاف في هذا الحدث وجدنا تعميم نشر بتاريخ ٢٨ فبراير على عدة صفحات شخصية لأعضاء في هيئة الأوقاف بخصوص تعميم خطبة الجمعة بتاريخ ٣ مارس تحت عنوان (التحذير من بناء الكنائس في بلاد المسلمين) كذلك نُشر في صفحة الهيئة العامة للأوقاف منشورات توعوية وفتاوى تحرم ما جاء في الأخبار من افتتاح الكنيسة او اعادة تشغيلها فقط بدون صدور اي قرار يفيد بغلقها من قبلهم.
وفقاً لما سبق فإن الادعاء زائف.
المصادر:
رابط الادعاء:
روابط مشابهة:
رابط التحقق:
الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية – دولة ليبيا
