التحريض المٌمنهج واستهداف المٌدافعين عن حقوق الإنسان

التحريض المٌمنهج واستهداف المٌدافعين عن حقوق الإنسان

التحريض المٌمنهج واستهداف المٌدافعين عن حقوق الإنسان

حرب غـــــــــــــــــــــــزة نموذجــــــــــــــــــــاً.

 

طرابلس / 13 نوفمبر تنامي وتيرة المنشورات والمحتوى  التحريضي ضد الفلسطينيين أو المدافعين على القضية الفلسطينية ، بشكل متزايد وتفرض كٌبرى شركات التكنولوجيا قيودا ضد المحتوى الفلسطيني، بينما تٌطلق العنان للمحتوى التحريضي ضد العرب والفلسطينيين باللغة العبرية، ما يضع نزاهة وحيادية المنصات الرقمية في المحك.

في ظل الحرب العنيفة والإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى وقع التصريحات العنصرية والتحريض المتواصل الذي يٌطلقه قادة الاحتلال ضد الفلسطينيين، فيما ترتفع وتيرة القمع التي تٌمارسها شركات التكنولوجيا ضد المحتوي الداعم للقضية الفلسطينية من خلال حجبه أو تقليل ظهوره لدى الجمهور، ويشتكي العديد من المؤثرين الداعمين للقضية الفلسطينية من حجب مٌتعمد وانحدار وصول المحتوى الخاص بدعم القضية الفلسطينية عبر حساباتهم، ويعود ذلك للتلاعب في الخوارزميات من قبل إدارة مواقع التواصل الإجتماعي والتي أصبحت مٌنحازة بكل واضح للسردية الإسرائيلية .

يعيش صٌناع المحتوى بكل اللغات العالم الداعمين للقضية الفلسطينية، تحدٍ لكسر حاجز الصمت والتضييق المٌتعمدة فضلاً عن الدعوات لمقاطعة الشركات الداعمة للكيان الإسرائيلي أو مٌقاطعة مٌنتجاتهم، مما يؤثر بشكل كبير عليهم ودفع العديد من الشركات لإصدار بيانات .

تتجه مٌعظم كٌبري شركات التكنولوجيا الرقمية، في حجب المحتوى الدعم للقضية الفلسطينية، والحد من وصول المحتوى الذي يوضح حجم الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية والإبادة الجماعية التي يٌمارسها الإحتلال بحق المدنيين العٌزل في قطاع غزة، ووصل الأمر للعديد من عمليات الطرد التعسفي  خصوصاً للأشخاص من ذوي أصول عربية، في الكثير من الشركات ووسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية، مما يضع نزاهتها واستقلاليتها على المحك وسط تأثير ونفوذ اللوبي الإسرائيلي عليها.

حيث أقدمت الخطوط الكندية على فصل طيار كندي من ذوي أصول مصرية بسبب منشوراته الداعمة للقضية الفلسطينية وفقاً لما أعلنته طيران كندا، فيما تعرض مؤثرُ مصري يُدعى كريم قباني للطرد التعسفي كذلك نتيجة آرائه ضد مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشيرا أن الشركة قامت بفصله على العمل بسبب آرائه ” المُثيرة للجدل ” حسب وصفها.

وبنفس الطريقة أقدمت شبكة ” غلوبل الأخبار”  الكندية على توقيف والطرد التعسفي  للصحفية فلسطينية تُدعى زهراء الأخرس التي تعمل بغرفة الأخبار ، بسبب تغطيتها للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة  في حين تفرض الشرطة في دول كـ بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا قيود شديدة على المٌتظاهرين المناوئين للحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين العٌزل في قطاع غزة ، حيث أقدمت الشرطة البريطانية لتوقيف وتوجيهة تهمة بالإرهاب لسيدتين عقب مٌشاركتهمما في مسيرة داعمة للفلسطينيين ، فيما إستجوب شٌرطي بريطاني مواطن  قام برفع علم دولة فلسطين على شُرفة منزله .

فيما أقدمت الشرطة الألمانية على  التعدي واعتقال شاب بعد إصراره على رفع العلم الفلسطيني في مٌظاهرة، فيما هاجمت سيدة كندية في الطريق العام سيدة تضع علم فلسطين على سيارتها، ووصفتها بكلمات بذيئة وغير إنسانية.

خلال الحرب الأخيرة وصل التحريض المٌمنهج ضد الفلسطينيين والعرب بشكل مٌقلق كبير ، حيث اعتدى مستوطنون إسرائيليون بالضرب على مجموعة من الطٌلاب الفلسطينيين الذين يعيشون في جامعة بالأراضي المٌحتلة .

من جانب آخر ارتفعت بشكل غير مسبوق حوادث خطاب الكراهية والتحريض المٌمنهج على مواقع التواصل الاجتماعي وتزايد انتشار المعلومات المٌضللة والكاذبة ، ومحاولة إسكات الأصوات المٌناصرة للقضية الفلسطينية وتزايد الانتهاكات الموثقة  للحقوق الرقمية الفلسطينية ، وفقاً المركز العربي لتطوير الإعلام الإجتماعي حملة .

حيث رصد المركز أكثر من 59 ألفا محتوى يحض على العنف والكراهية باللغة العربية ضد الفلسطينيين والعرب  فيما وثق المرصد الفلسطيني للحقوق الرقمية حٌر أكثر من 1009 انتهاكات للحقوق الرقمية الفلسطينية بين حالة الإزالة أو التقييد ضد نشطاء ومؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي خصوصاً على منصتي  ” ميتا”  و “تيك توك”

أصبحت سٌمعة واستقلالية كٌبري شركات التكنولوجيا على المحك في ظل التلاعب بالخوارزميات في مواقع التواصل الإجتماعي ، ورضوخ تلك الشركات للضغوط التي يٌمارسها اللوبي الصهيوني ، على المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية وإبراز حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العٌزل .

فيما تتزايد الضغوطات المهنية على الصحفيين والمٌدافعين عن حقوق الإنسان ، بالطرد التعسفي والتهديدات المٌتكررة بسبب نشاطهم على مواقع التواصل الإجتماعي ، وتنامي إستخدام لغة الحض على الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب .