الحفرة الإنهيارية ليست بالجديدة، وتعود إلى ظاهرة طبيعية، وليس بها أي معادن ثمينة ومكانها بمنطقة أبونجيم، وليس في ودّان.
الادعاء:
ادّعت عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اكتشاف أحد الشباب حفرة مليئة بالذهب في صحراء منطقة “رالي تي تي” بودّان؛ مرفقةً صورة تظهر تجوفاً عميقاً في أرض صخرية ترابية وبجانبه سيارة دفع رباعي.
التحقق:
بحث فريق فالصو عن مصدر الصورة الأصلية من خلال تقنية البحث العكسي من قوقل، وقد أوصلت عمليات البحث إلى أن الصورة مقتطعة من فيديو يعود إلى صانع المحتوى الكويتي عبد الله الدعيج في أثناء زيارته إلى ليبيا للمشاركة في “رالي تي تي” هذا العام 2024، وأثناء رحلة ذهابه إلى منطقة ودّان مرّ ببعض المناطق الواقع بالقرب من مدينة سرت، منها منطقة أبونجيم، وتوقف عند حفرة مجوفة في باطن الأرض بالقرب من أبو نجيم، ونشر مقطعاً التقط فيه بعض أجزاء الحفرة التي تظهر فيها أجسام ذات لون ذهبي لمّاع.
وعند البحث في الصفحة الرسمية لمصلحة الآثار الليبية لم تتطرق المصلحة إلى وُجود حفر بها كنوز أو معادن ثمينة في تلك المنطقة، ومن جهة أخرى، فقد تواصل فريق عمل فالصو مع خبير بعلم الجيومورفولوجيا وعضو هيئة تدريس بجامعة سرت د، سليمان السبيعي.
وأفاد بأن “الظاهرة المرفقة بالصورة هي ظاهرة طبيعية تحدث في مناطق الكارست الجيرية، وهي ناجمة عن إذابة المياه الجوفية لصخور الحجر الجيري، في حين تبقى الطبقات في الأعلى (السقف) معلقاً فترة من الزمن، ثم ينهار بفعل ثقل الرواسب، وهي ظاهرة جيومورفولوجية تسمى الحفرة الإنهيارية Sinkholes، أما بخصوص الشائعات بأنها تحتوي على ذهب ومعادن ثمينة، فهذا كلام مرسل وعارٍ من الصحة، فالصخور التي تظهر باللون الأصفر أو بمعنى أدق “التكوينات” باللون الأصفر هي تكوينات تحتوي على الكبريت الذي يظهر بهذا اللون”.
الجدير بالذكر أن مكان الحفرة يقع بالقرب من منطقة أبونجيم، ويسمى “قارة الستوت” ويبعد عن منطقة “تي تي بودّان ” التي أقيم بها رالي السيارات الصحراوية، قرابة الـ 180 كيلو متر.
وبناء على ما وصلت إليه عمليات البحث فإن الادعاء: زائف
روابط التحقق:
الصفحة الرسمية لمصلحة الأثار الليبية
الفيديو المقاطع منه الصورة عبر حساب صانع المحتوى الكويتي
المصدر العلمي: د.سليمان يحيى السبيعي، أستاذ مشارك، قسم الجغرافيا، جامعة سرت. التخصص الدقيق: الجيومورفولوجيا