حقيقة الطرد التعسفي للمهاجرين الغير النظاميين من ليبيا
ذاع في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور متعددة لعملية إعادة مهاجرين مصريين من ليبيا عبر الحدود البرية
( امساعد ) المشتركة بين ليبيا ومصر حيث ظهر في مقاطع الفيديو أعداد هائلة تجاوزت المئات محملين في سيارات تابعة لقوات الحرس الحدودي الليبي بالمنطقة الشرقية.
حيث جرى ترحيلهم بعد بدء الحملة الامنية التي اعلنت القوات العسكرية الليبية عنها والتي تستهدف اوكار التهريب وتجار المخدرات في المنطقة الحدودية وبدء فرض حظر التجول من تاريخ ٣/ يونيو / ٢٠٢٣
بداية الاحداث :
وقوع الاشتباكات مساء يوم الثلاثاء، 30 مايو 2023، بين قوات حرس الحدود الليبية وبين الخارجين عن القانون بمنطقة امساعد الحدودية حسب تصريحات وزارة الداخلية بالمنطقة الشرقية حيث جاءت هذه الحملة للقضاء على تجارة التهريب والمخدرات والظواهر الهدامة.
إلا أنه تداولت منصات التواصل اخبار مفادها ان سبب الاشتباكات هو مقتل الطفل ( أحمد الحبوني) بعد قيام حرس الحدود بإطلاق الرصاص على سيارة يشتبه بأنها تابعة لاحد المهربين.
الأمر الذي استدعى الأهالي للهجوم على مقرات قوات الحرس الحدودي مما سبب في استنفار أمني يشمل المدينة والمناطق المحيطة بها للقيام بحملة إيقاف واحتجاز تعتبر الأكبر من نوعها في المدينة.
أسفر ذلك عن احتجاز اطنان من المواد المخدرة والممنوعات وكذلك إيقاف عدد لا يقل عن ٤٠٠٠ مهاجر غير شرعي ألقي القبض عليهم خلال قيام عصابات التهريب بحجزهم في مقراتهم.
تحقق فالصو :
بعد الاطلاع على القضية بشكل أقرب تبين صحة ماورد أعلاه وذلك حسب الصور ومقاطع الفيديو وتصريحات الجهات المسؤولة والذي تقتضي بقيام السلطات الليبية بترحيل عدد 4000 مهاجر غير نظامي إلى دولة مصر سيرا على الأقدام في مشهد استنكره بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي معلقين ( سيراً على الأقدام كأنهم “أسرى حرب” ) نظرا لطريقة الترحيل التي تمت خلال الأيام الماضية.
إلا أنه وحسب صحف مصرية وليبية تم التأكيد على أن عملية النقل تمت بالتوافق بين السلطات الحدودية في ليبيا ومصر وأن المسافة كانت لا تتجاوز 2 كيلو متر بين المنطقة والحدود المصرية.
من جانبه أثار الجدل تصريح آخر لصحيفة القاهرة 24 بتاريخ / يونيو /2023
انه تم ارجاع عدد 2000 مهاجر مصري الى ليبيا من جديد نظرا لإستيفائهم الأوراق المطلوبة حيث وحسب تصريح السيد رئيس جهاز الهجرة الغير شرعية لصحيفة القاهرة 24 الذي أفاد فيه أنه يوجد تصريح بجلب عمالة من دولة مصر عن طريق موافقة الاستثمار العسكري لحوالي ألفين شخص.
ليصبح إجمالي المرحلين من ليبيا الى مصر 2000 مهاجر غير نظامي و 2000 مهاجر في ليبيا لغرض العمل داخل ليبيا بموافقة السلطات في المنطقة الشرقية.
إلا أنه نجد من الغريب عدم وجود أي تصريح بخصوص هذه الجزئية في الصحف والوسائل الإعلامية المحلية الليبية
خصوصا في ظل رفض شريحة كبيرة من المجتمع الليبي لمسألة استجلاب العمالة من خارج البلاد موضحين أنها ستكون هذه بداية توطين المهاجرين في ليبيا.
المصادر :
روابط التحقق :
النقاط التي تم فيها تصوير مقاطع الفيديو
- مدينة امساعد وتبعد مسافة حوالي 14 كيلومتر عن معبر السلوم البري، الذي يربط مصر وليبيا.
- منطقة الحظيرة الجمركية القديمة التي تبعد عن الحدود المصرية مسافة 4.5 كيلو متر.
- مبنى مديرية أمن امساعد.
