لا حقيقة لقدوم عاصفة ثلجية نادرة على ليبيا.
مستوى الادعاء: كاذب
نشرت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي على فيسبوك ادعاءً حول تطورات حالة الطقس الأسبوع المقبل، إذ تضمن الادعاء أن الثلوج تغطي العديد من المدن الليبية في أول زيارة للغطاء الثلجي على ليبيا منذ آلاف السنين، مرجحين أن سبب هذا الاختلال في التوازن البيئي يرجع إلى السحب الاصطناعية التي تستعملها دولة الإمارات.
التحقق:
بالرجوع إلى المصادر الرسمية المعنية برصد حالة الطقس، تبين لنا أنها لم تعلن عن قدوم أي عاصفة ثلجية على المدن الليبية، موضحةً أن الطقس سيستمر على ما هو عليه مع فرص أعلى لهطول الأمطار على مناطق معينة من الجنوب والشرق الليبي، وهو المعتاد بالتزامن مع بداية فصل الخريف.
يُذكر أنه في بعض المدن الليبية، وخاصة المرتفعة منها، يشهد تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء، بينما تعتبر العواصف الثلجية حالة نادرة على المدن الأخرى. حيث شهدت ليبيا خلال 15 عامًا عاصفتين ثلجيتين؛ إحداهما في سنة 2012 والأخرى في سنة 2014.
وبالبحث عن حقيقة ارتباط عمليات تلقيح السحب في الإمارات بالتغييرات في حالة الطقس على ليبيا، تبين لنا عدم وجود أي دليل علمي يؤكد علاقة السحب الاصطناعية بالطقس في ليبيا أو أي بلد آخر. إذ أكدت المصادر أن سبب لجوء الدول الصحراوية إلى هذه التقنية يرجع إلى أزمة شح المياه على المدى البعيد ولتعزيز استدامة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة.
علماً بأن هذه التقنيات تُستعمل في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية منذ سنوات عديدة، ولم يسبق لها التأثير في نحو مباشر على حالات الطقس في دول أخرى.