الادعاء:
نشرت صفحة “عيش اللحظة ياليبي وليبية” بتاريخ 20/8/2021 ادعاء مرفق بصور لشاب في إحدى المستشفيات، مفاده ” أن امرأة عضت أنف زوجها بطريقة وحشية حتى قطعته بسبب علاقاته مع البنات عبر تطبيق ماسنجر”
وحظي الادعاء بتفاعلٍ وانتشارٍ كبيرين عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث بلغ تفاعل المنشور في الصفحة نفسها بأكثر من 9500 إعجاب و10000 تعليق و164مشاركة .
التحقق:
بالبحث العكسي للصور على محرك البحث جوجل، أظهرت النتائج انتشار الادعاء في عدة بلدان عربية مختلفة، وعند الاطلاع على جميع النتائج وجد فريق فالصو بأن الصور قد نشرت بتاريخ 11 و 16 و 17 ديسمبر 2020 على صفحة (تشرين 24 ومعتصمو ساحة التحرير والعراق الآن) في فيسبوك؛ على أساس أنها للناشط العراقي محمد الجبوري وقد تعرض مع اصدقائه لاعتداء بالسكاكين في إحدى المظاهرات من قِبل مجاميع وعصابات تابعة لجهات سياسية حسب وصفهم، مما أدى إلى كسر أنفه وإصابته بارتجاج في المخ أجبرته على إجراء عملية جراحية.
ومن ضمن نتائج البحث وجدنا تقريرا أصدره مركز الخليج لحقوق الإنسان في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2020 تحت اسم (التقرير الدوري العاشر عن الانتهاكات خلال التظاهرات الشعبية بالعراق)، حيث سلّط هذا التقريرالذي ضم قائمة من 43 ناشطاً على الأقل ممن تعرضوا للتهديد بالقتل المباشر؛ الضوء على عمليات القتل والاختطاف والملاحقة والترهيب بالدعاوى القضائية ضد نشطاء حقوق الإنسان والمتظاهرين في العراق، وكانت صورة محمد الجبوري من بينهم حملت رقم 29، وبحسب التقرير فقد تعرض الجبوري للاعتداء من قِبل مجموعات مسلحة يوم 11 ديسمبر 2020 بعد خروجه من ساحة التحرير ببغداد.
كما أننا وجدنا منشورا بتاريخ 11 ديسمبر للصحفي العراقي محمد رسن؛ يطمئن فيه الناس عن صحة زملائه وأصدقائه بعد تعرضهم للهجوم، وكان اسم الجبوري وصورته حاضرين في هذا المنشور.
وبالتالي فإن الادعاء كاذب ومضلل، نتيجة لاستخدام الصور في غير سياقها وتحريف قصة صاحبها.
المصادر:
رابط الإدعاء:
روابط أخرى للادعاء:
روابط الصور على صفحة تشرين 24 ومعتصمو ساحة التحرير والعراق الآن:
رابط تقرير مركز الخليج لحقوق الإنسان:
https://www.gc4hr.org/news/view/2552
رابط منشور الصحفي العراقي محمد رسن: