مطار مرتوبة يٌعد من المشاريع المتوقفة و المٌتعثرة منذ عام 2011، ولا يوجد أي إنشاءات جديدة بالمطار.
تداولت عدة صفحات تحمل اسم مدينة درنة شرقي ليبيا، ادعاءات زائف مفادها قُرب انتهاء من تجهيز مطار ” مرتوبة ” من قبل شركة تركية مٌتخصصة وقٌرب الإعلان عن افتتاحه للمٌساعدة في نقل البضائع شركات الإعمار المٌستهدفة لإعمار المدينة بعض الفيضانات الكارثية التي عاشتها درنة في سبتمبر الماضي .
ولعل أبرز الصفحات التي نشرت الادعاء صفحة تٌسمي درنة وحصد المنشور أكثر من 4 آلاف إعجاب وأكثر من 400 تعليق .
التحقق:
تحقّق فريق فالصو بدايةً بالبحث في المصادر الرسمية المخولة بالإعلان عن هذه الأخبار، والتي بدورها لم تصرح عن أي افتتاح أو تجهيز المطار مرتوبة ولا يوجد إعلان عن أي اتفاقية مع شركات تركية حول البدء في تنفيذ مشروعات داخل المطار.
وبمُتابعة عمليّة البحث وجدنا منشور بتاريخ 7 أغسطس 2023 نشر عبر صفحة الفيسبوك الرسمية الخاصة بمصلحة المطارات يفيد باجتماع رئيس المصلحة مع مدير مطار مرتوبة لمناقشة المشاريع المتعثرة التي تم التعاقد عليها في السابق ولم تستكمل نتيجة عدم توفر المخصصات المالية اللازمة لها، دون تنويه عن أي تطورات حول قيام شركات عالمية بالعمل داخل المطار.
ويشار إلى وجود صفحة باسم مطار مرتوبة الدولي تعرف نفسها على أنها المكتب الإعلامي لمطار مرتوبة المدني أنشئت في 23 أكتوبر 2019 وتُدار من قبل حساب واحدٍ فقط، والتي كانت تغطي مراحل تنفيذ والزيارات الوفود والشركات.
ونشرت الصفحة المذكورة زيارة ميدانية مرفقة بصور لرئيس مصلحة المطارات بالحكومة الليبية صالح اشتيوي برفقة وفد الاستثمار العسكري وذلك لإمكانية دخول “شركات إماراتية الاستثمار في مطار مرتوبة“، بالإضافة إلى آخر نشاط للصفحة كان في 7 نوفمبر 2020 نعياً لمدير إدارة المشاريع الهندسية مصلحة المطارات سامي العومي.
والجدير بالذكر أن مطار مرتوبة المحلي الذي يقع قرب مدينة درنة بحوالي 25 كيلومترا مربعاً وبمساحة 2450 هكتار، ونظرا لموقعه تحولت الأنظار حول إمكانية إعادة تجهيزه لتسهيل عمليات النقل والتنقل لإعادة إعمار درنة بعد كارثة الإعصار التي وقعت منذ شهرين.
إلا أن الادعاءات التي تعني ببدء العمل على تجهيزه من قبل الشركة التركية لا يوجد أساس لصحتها عليه فإن ادعاء تجهيز مطار مرتوبة وافتتاحه قريبا زائفًا.
