مؤسسة حقوقية تمتهن سرقة المحتوى والبيانات من منصات أخرى ؟


الزيارة الميدانية تعود لفريق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وليس لما تُعرف بمؤسسة حقوق الإنسان.

مستوى الادعاء: مُضلل

نشرت وكالة الأنباء الليبية إدعاءاً مُضللاً مفاده أن ما تُعرف بالمؤسسة الليبية لحقوق الإنسان أجرى فريقها زيارة ميدانية لمنطقة بئر الغنم جنوب بلدية الزاوية غربي طرابلس، لتفقد الوضع البيئي والصحي جراء تزايد ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة.

وعند البحث اتضح أن الادعاء نشرته صفحة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان على موقع فيسبوك ” غير موثقة ” بتاريخ 15 فبراير الجاري، وتناقلته وسائل إعلام عدة أبرزها وكالة الأنباء الليبية وبوابة أفريقيا.

وخلال البحث العكسي اتضح أن الزيارة الميدانية المذكورة لتفقد الأوضاع البيئة والصحية أجراها فريقٌ من المجلس الوطني للحُريات العامة وحقوق الإنسان وهي مؤسسة رسمية تتبع مجلس النواب الليبي وذلك بتاريخ 14 فبراير الجاري، وليس كما ادعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وهي جهة غير حكومية تٌقدم نفسها كمؤسسة مٌستقلة بأن فريقها من أجرى الزيارة.

التحقق:

تعمد القائمون على صفحة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بموقع فيسبوك إخفاء أي الصور التي يُظهر فيها فريق المجلس الوطني للحُريات العامة وحقوق الإنسان وهو يرتدي الزي الرسمي للمجلس، مع الفارق الزمني في للنشر حيث إن المجلس الوطني نشر تقرير زيارة فريقه يوم 14 فبراير، فيما نشرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الادعاء المٌضلل بتاريخ 15 فبراير الجاري.

وعند البحث أكثر حول سجلات ما تُعرف بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ، يتضح لنا إن فريق المحتوي بالمؤسسة يمتهن مهنة الاستيلاء على المحتوى الخاص بالعمل الإنساني والحقوقي ، واستطعنا رصد العديد من حوادث الاستيلاء على تصاميم لمنصات إخبارية عدة وأبرزها : تصميم لقناة ليبيا الأحرار ومنصة ابعاد واخر لشبكة لام الإخبارية مع تغيير الألوان وإضافة شعار المؤسسة وحذف شعار المنصة الإخبارية ، ونسخ المحتوى بشكل كامل .
بالإضافة الى الاستيلاء على تصاميم حملة خاصة أطلقتها منصات التحقق ( فالصو – انير – تحرى – معاً نحو الحقيقة) في العام الماضي.
عليه وبناء على ما تم التحقق منه فإن الادعاء: مُضلل.