الصورة مجرد تصميم فني بالذكاء الإصطناعي ، وليس لخطة إعمار مدينة درنة

الصورة مجرد تصميم فني بالذكاء الإصطناعي ، وليس لخطة إعمار مدينة درنة

انتشرت على نطاق واسع على منصة التواصل الإجتماعي، صورة تكشف عن خطة شركة صينية لإعادة إعمار مدينة درنة في عام 2030 بعد الكارثة الطبيعية  التي شهدتها هذا العام.

جاء في الادعاء النص التالي مرفق بالصورة  ” الشكل النهائي لدرنة حسب الشركة الصينية ” رأيكم ؟  “

تلك الصورة تعكس رؤية طموحة لمستقبل درنة، حيث يتضح فيها تخطيط متقن للمدينة الجديدة بمرافقها وبنيتها التحتية المحدثة، وتشمل الصورة مبانٍ عصرية وطرق واسعة ومساحات خضراء ومرافق تجارية وترفيهية.

قد تكون الصورة مجرد تصور تخيلي أو تصميم فني، أو قد تكون تعبيرًا عن خطط محتملة للتطوير المستقبلي للمدينة، الأمر الذي أثار الكثير من الاهتمام والتساؤلات، حول مستقبل المدينة في وسط تكتم الحكومي عقب الحادثة.

ما حقيقة تداول صورة إعمار درنة الجديدة ؟
تم التحقق من قبل فريق فالصو في موقع الفيسبوك باستخدام الكلمات المفتاحية، وتبين أن الصورة الأصلية تعود للمهندس المعماري " إبراهيم الأصفر ".

التحقق: 

تم التحقق من قبل فريق فالصو في موقع الفيسبوك باستخدام الكلمات المفتاحية، وتبين أن الصورة الأصلية تعود للمهندس المعماري ” إبراهيم الأصفر “. 

وبالتالي، فإنها ليست صورة لشركة صينية كما تم تداولها، بل هي مجرد تصور خيالي من قبل المهندس لمدينة درنة بعد كارثة الفيضان التي وقعت هذا العام.

وقد قام المهندس بنشر عدة صور تخيلية للعديد من المدن الليبية وإعادة إعمارها، مؤكدًا في منشوره على صفحته في الفيسبوك أن الصور التي ينشرها هي تصاميم معمارية خيالية يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي وفقًا لوصف محدد.

وأشار المهندس إلى أنها ليست مشاريع معمارية ملتزمة بجميع الأسس والمعايير التصميمية، ولا يقدم مقترحات لتصاميم معمارية محددة، بل يهدف إلى نشر هذه الصور الخيالية لإعطاء جرعة من الأمل والتفاؤل للأشخاص الذين قد يكونون متعبين أو يشعرون باليأس من الوضع الحالي في البلاد.

وبناءًا لما توصلنا إليه فإن الإدعاء كاذب

والجدير بالذكر أن في الليلتين الممتدتين من 10 إلى 11 سبتمبر 2023، شهدت مدينة درنة الليبية حدوث انهيارات كارثية في سدين، جاء ذلك بعد مرور العاصفة دانيال، حيث انهار السدان وأدى ذلك إلى تدفق المياه واختلاطها مع مياه البحر نتج عن ذلك حدوث فيضانات في مجرى النهر وفي وادي درنة المجاور، مما تسبب في دمار جزئي لمدينة درنة.

بالإضافة لعدم الإعلان عن أي إحصائيات رسمية حول عدد الضحايا والمتضررين حتى هذه اللحظة، وتضارب المستمر للمعلومات حول خطط الإعمار في مدينة درنة، لعله لهذا السبب تسبب هذا بإنتشار للصورة المعدة بالذكاء الاصطناعي. 

ويُشار إلى أن بلغ تفاعل على الادعاء الذي تم نشره في صفحة  باسم ” القائد محمد عبد السلام ”  إلى أكثر من 41 ألف تفاعل، و367 مشاركة وأكثر من 4 آلاف تعليق حتى تاريخ إعداد تقرير. 

ويذكر أن الصفحة أنشئت في 6 من أكتوبر 2022 والبالغ عدد متابعيها إلى 36 ألف متابع.