مديرية الأمن الوطني نفت خبر قتل طفل على يد وافدٍ من العمالة النيجيرية، وهددت بملاحقة ناشري الأخبار الكاذبة، والإشاعة هدفها تأجيج حدة مشاعر الكراهية ضد المهاجرين.
مستوى الادعاء: إشاعة
ادعت صفحاتٌ على موقع فيسبوك، أن مركز الشرطة ببلدية قصر خيار شرقي طرابلس، قد تلقى بلاغاً بفقدان طفل ليبي يبلغ من العمر 9 سنوات من عائلته، والعثور فيما بعد على جثمانه مقتولاً على يد وافد من العمالة النيجيرية على إثر خلاف مالي مع والد الطفل، وقد نقل الجثمان إلى المشفى القروي ببلدية قصر الأخيار.
نُشر الادعاء أول مرة بصفحة تُدعي “ليبيا بعيون صريحة ” وقد أُنشئت في 10 مارس الماضي في خضم تصاعد حدة حملات التحريض ضد المهاجرين والعمالة الوافدة المنتشرة في الأحياء السكنية بمواقع التواصل الاجتماعي حينها، وبالتالي تُنُوقِل الادعاء عبر عدة صفحات فيسبوكية كصفحة “يا ليبي ويا ليبية” و”ليبيا تتحدث”، وصفحة “طرابلس الآن” وصفحة “أنا ليبي وأمي ليبية”.
التحقق:
عقب انتشار الادعاء، سارعت الصفحة الرسمية لمديرية الأمن الوطني القربولي، التابعة لها مركز شرطة قصر الأخيار، إلى نفي الخبر وتفنيده، معتبرةً إياه عارياً من الصحة، ومؤكدةً عزمها على ملاحقة ناشري الأخبار الكاذبة. كما بادر مستشفى قصر الأخيار القروي إلى نفي الادعاء بوجود جثة طفل مذبوح، مؤكداً بدوره أن الخبر عارٍ من الصحة.
ومن خلال البحث الرقمي، تبيّن أن مصدر الإشاعة كان صفحة على فيسبوك كانت تُدعى “ضد توطين الأفارقة في ليبيا”، قبل أن تُغيّر اسمها إلى “ليبيا بعيون صريحة” وبفحص محتواها، يتضح تركيزها على تأجيج الكراهية ضد الأجانب والأفارقة، والدعوة إلى ترحيلهم من ليبيا، وقد أُنشئت الصفحة في شهر مارس الماضي، تزامناً مع الجدل الدائر حول تزايد أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء في البلاد.
يُذكر أنه مع تزايد حدة مشاعر الكراهية ضد العمالة الوافدة من دول الجوار، والمهاجرين وطالبي اللجوء من دول جنوب الصحراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتوازي مع انتشار الإشاعات والأخبار المضللة التي تستهدفهم، سارعت عديد المنظمات الوطنية والدولية إلى الدعوة لوقف حملات التحريض ضد المهاجرين وطالبي اللجوء.